الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أنا يقظ: 160 عونا في شركة نقل تونس يتقاضون أجورا عن ساعات عمل وهمية

نشر في  14 ماي 2019  (10:55)

كشفت منظمة "أنا يقظ" أن أكثر من 160 نقابيا موزعا على مختلف النقابات الأساسية بشركة نقل تونس يتمتعون  بثماني ساعات عمل وهميّة بصفة يوميّة منذ ما يقارب السنة والنصف، وفق وثائق حصل عليها مركز يقظ لدعم وإرشاد ضحايا الفساد، الراجع بالنظر للمنظمة.
 
وقالت المنظمة في بلاغ صادر عنها ان مستودع باب سعدون بالعاصمة يسجل ثماني ساعات عمل وهميّة بصفة يوميّة لـ14 عونا ضمن فترات العمل الصباحيّة (بين الرابعة فجرا ومنتصف النهار)، لما يقارب السّنة دون أن يمارس الأعوان عملهم بصفة فعليّة ودون اقتطاع يوم غياب واحد من أجورهم. كما يتمتّعون بكافّة المنح التي يتمتّع بها زملاؤهم الذي يباشرون مهامّهم دون انقطاع ويسجّلون حضورهم بصفة يوميّة.
 
وأضاف نص البلاغ أنه فضلا عن تقاضي أجور ساعات عمل وهميّة لم يتم تأديتها، انخرط أحد الأعوان في ممارسة نشاط مواز كعامل بأحد المطاعم الشعبيّة بمنطقة "شبّاو" بوادي اللّيل التابعة لولاية منّوبة عوض مباشرة مهامّه بصفة (قابض أو سائق) بإحدى الحافلات التابعة للشركة وفق ما يقتضيه الجدول المعلّق على جدران المستودع المذكور، وذلك وفق معطيات حصلت عليها "أنا يقظ."، مضيفة أن عونا آخر (وهو عضو في النقابة الأساسيّة بمستودع باب سعدون) أمضى ما يقارب الأسبوع في الجزائر في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون مزاولا لعمله حسب نفس الجدول.
 
وفي سياق متصل أوضحت المنظمة أن أعضاء النقابة الأساسيّة بمستودع باب سعدون ليسوا استثناء في التجاوزات الحاصلة بنقل تونس، إذ يتقاضى مائة وستّة وأربعون موظّفا (146) أجورا دون ممارسة فعليّة لمهامّهم وهو ما يكبّد الشركة خسائر ماليّة هامّة ويستنزف ميزانيّتها في إهدارا للمال العامّ. كما يتسبّب في نقص فادح للأعوان ممّا ينجرّ عنه تأخر واضطراب في مواعيد الرّحلات، ما يدفع ثمنه المواطن، كما أن الشركة التي تجاوزت ديونها سقف الـ800 مليار سنة 2018 تتكبد خسائر تقدر بـ 8000 دينار يوميا بسبب ساعات العمل الوهمية السابق ذكرها.
 
وتفيد المعطيات بأنّ جملة الخسائر الماليّة التي تتكبّدها الشركة بسبب عدم مزاولة الأعوان (أعضاء النقابة الأساسيّة) لمهامّهم، تقدّر بـ3ملايين و465 ألف دينار سنويّا دون احتساب المنح والامتيازات التي يتمتّعون بها، فضلا عن خسائر ماليّة أخرى بسبب مقاطعة عديد المسافرين للشركة وتوجّههم إلى القطاع الخاصّ بسبب الاضطرابات المتكرّرة والمتواصلة لمواعيد الرحلات.